الفتوة [10045] 1 - الكليني، عن علي بن إبراهيم رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: ما الفتى عندكم؟ فقال له: الشاب، فقال: لا، الفتى المؤمن أن أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسماهم الله فتية بإيمانهم (1).
[10046] 2 - الكليني، عن علي بن محمد بن بندار، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حماد، عن علي بن أبي حمزة قال: كان لي صديق من كتاب بني أمية فقال لي:
استأذن لي عن أبي عبد الله (عليه السلام) فاستأذنت له عليه فأذن له فلما أن دخل سلم وجلس ثم قال: جعلت فداك إني كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالا كثيرا وأغمضت في مطالبه؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لولا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم ويجبي لهم الفيئ ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئا إلا ما وقع في أيديهم، قال: فقال الفتى: جعلت فداك فهل لي مخرج منه؟ قال: إن قلت لك تفعل؟ قال: أفعل قال له: فأخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم فمن عرفت منهم رددت عليه ماله ومن لم تعرف تصدقت به وأنا أضمن لك على الله عز وجل الجنة، قال: فأطرق الفتى رأسه طويلا ثم قال: قد فعلت جعلت فداك، قال ابن أبي حمزة: فرجع الفتى معنا إلى الكوفة فما ترك شيئا على وجه الأرض إلا خرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه، قال: فقسمت له قسمة واشترينا له ثيابا وبعثنا إليه بنفقة، قال: فما أتى عليه إلا أشهر قلائل حتى مرض فكنا