كيفية إقامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) يوم الغدير [٩٣٢١] ١ - ابن طاوس بإسناده عن أحمد بن محمد بن علي المهلب، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن القاسم الشعراني، عن أبيه، حدثنا سلمة بن الفضل الأنصاري، عن أبي مريم، عن قيس بن حيان، عن عطية السعدي قال سألت حذيفة بن اليمان عن إقامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا يوم الغدير غدير خم كيف كان؟
فقال: إن الله تعالى أنزل على نبيه أقول أنا لعله يعني بالمدينة ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين﴾ (١) فقالوا: يا رسول الله ما هذه الولاية التي أنتم بها أحق منا بأنفسنا؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): السمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم، فقلنا:
سمعنا وأطعنا فانزل الله تعالى ﴿واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا﴾ (٢) فخرجنا إلى مكة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع فنزل جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول: أنصب عليا علما للناس فبكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى اخضلت لحيته وقال: يا جبرئيل إن قومي حديثو عهد بالجاهلية ضربتهم على الدين طوعا وكرها حتى انقادوا لي فكيف إذا حملت على رقابهم غيري فصعد جبرئيل.
ثم قال صاحب كتاب النشر والطي عن حذيفة: وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث عليا إلى اليمن فوافي مكة ونحن مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم توجه علي (عليه السلام) يوما نحو الكعبة يصلي فلما ركع أتاه سائل فتصدق عليه بحلقة خاتمه فأنزل الله تعالى: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾ (3) فكبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقرأه علينا ثم قال: قوموا نطلب هذه الصفة التي وصف الله بها