الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) - فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبل يده وعظمه فقال له أبو جعفر (عليه السلام): يا عم اجلس رحمك الله، فقال: يا سيدي كيف أجلس وأنت قائم، فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه ويقولون: أنت عم أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل؟ فقال: اسكتوا إذا كان الله عز وجل - وقبض على لحيته - لم يؤهل هذه الشيبة وأهل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه أنكر فضله، نعوذ بالله مما تقولون بل أنا له عبد (١).
[١٠٠٥٣] ٩ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن سليمان الجعفري قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يقول لابنه القاسم: قم يا بني فاقرء عند رأس أخيك والصافات صفا حتى تستتمها فقرء فلما بلغ ﴿أهم أشد خلقا أم من خلقنا﴾ (2) قضى الفتى فلما سجى وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له: كنا نعهد الميت إذا نزل به يقرء عنده يس والقرآن الحكيم وصرت تأمرنا بالصافات، فقال: يا بني لم يقرء عبد مكروب من موت قط إلا عجل الله راحته (3).
[10054] 10 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن يزيد الكناسي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن فتية من أولاد ملوك بني إسرائيل كانوا متعبدين وكانت العبادة في أولاد ملوك بني إسرائيل وإنهم خرجوا يسيرون في البلاد ليعتبروا فمروا بقبر على ظهر الطريق قد سفى عليه السافي ليس يبين منه إلا رسمه فقالوا: لو دعونا الله الساعة فينشر لنا صاحب هذا القبر فسألناه كيف وجد طعم الموت فدعوا الله وكان دعاؤهم الذي دعوا الله به: أنت الهنا يا ربنا ليس لنا اله غيرك والبديع الدائم غير الغافل والحي الذي لا يموت لك في كل يوم شأن تعلم