لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل [٩٣٢٤] ١ - العياشي رفعه إلى صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله: لما نزلت هذه الآية بالولاية أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالدوحات دوحات غدير خم فقممن ثم نودي الصلاة جامعة ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه رب وال من والاه وعاد من عاداه، ثم أمر الناس ببيعته وبايعه الناس لا يجيء أحد إلا بايعه لا يتكلم حتى جاء أبو بكر فقال: يا أبا بكر بايع عليا بالولاية فقال: من الله أو من رسوله؟ فقال: من الله ومن رسوله ثم جاء عمر فقال: بايع عليا بالولاية فقال: من الله أو من رسوله؟ فقال: من الله ومن رسوله ثم ثنى عطفيه فالتفت فقال لأبي بكر: لشد ما يرفع بضبعي ابن عمه، ثم خرج هاربا من العسكر فما لبث أن أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله إني خرجت من العسكر لحاجة فرأيت رجلا عليه ثياب لم أر أحسن منه والرجل من أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا فقال: لقد عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي عقدا لا يحله إلا كافر، فقال: يا عمر أتدري من ذاك؟ قال: لا قال: ذاك جبرئيل فاحذر أن تكون أول من تحله فتكفر.
ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل يشهدون لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فما قدر على أخذ حقه وإن أحدكم يكون له المال وله شاهدان فيأخذ حقه ﴿فإن حزب الله هم الغالبون﴾ (1) في علي (عليه السلام) (2).