عمل عيد الغدير [9319] 1 - قال ابن طاوس: عمل العيد الغدير السعيد: مما رويناه بصحيح الأسانيد فمن ذلك بالأسانيد المتصلة مما ذكره ورواه محمد بن علي الطرازي في كتابه عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي، عن عمارة بن جوين أبي هارون العبدي، ورويناه بإسنادنا أيضا إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان فيما رواه عن عمارة بن جوين العبدي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فوجدته صائما فقال: إن هذا اليوم يوم عظم الله حرمته على المؤمنين إذ أكمل الله لهم الدين وتمم عليهم النعمة وجدد لهم ما أخذ عليهم من الميثاق والعهد في الخلق الأول إذ أنساهم الله ذلك الموقف ووفقهم للقبول منه ولم يجعلهم من أهل الإنكار الذي جحدوا، فقلت له: جعلت فداك فما ثواب صوم هذا اليوم؟ فقال: إنه يوم عيد وفرح وسرور وصوم شكرا لله عز وجل فإن صومه يعدل ستين شهرا من الأشهر الحرم ومن صلى فيه ركعتين أي وقت شاء وأفضل ذلك قرب الزوال وهي الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم علما للناس وذلك إنهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت فمن صلى ركعتين ثم سجد وشكر الله عز وجل مأة مرة ودعا بهذا الدعاء بعد رفع رأسه من السجود: الدعاء: اللهم إني أسألك... (إلى آخر الدعاء) ثم تسجد وتحمد الله مأة مرة وتشكر الله تعالى مأة مرة وأنت ساجد فإنه من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ذلك وكانت درجته مع درجة الصادقين الذين صدقوا الله ورسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم وكان كمن استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين صلى الله عليه ومع الحسن والحسين صلى الله عليهما وكمن يكون تحت راية القائم صلى الله عليه في فسطاطه من النجباء النقباء (1).
أقول: لم أذكر الدعاء لطوله فعليك بمراجعة الاقبال: 472 إن شئت.