الفتنة [١٠٠٠٥] ١ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد قال:
سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: ﴿ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون﴾ (1) ثم قال لي: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك الذي عندنا الفتنة في الدين، فقال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[10006] 2 - الكليني، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن أحمد ابن الحسن الميثمي، عن أبان بن عثمان، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: تؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها، فتقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت ما لقيت فيجاء بمريم (عليها السلام) فيقال: أنت أحسن أو هذه؟ قد حسناها فلم تفتتن، ويجاء بالرجل الحسن الذي قد افتتن في حسنه، فيقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت من النساء ما لقيت، فيجاء بيوسف (عليه السلام) فيقال: أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناه فلم يفتتن، ويجاء بصاحب البلاء الذي قد أصابته الفتنة في بلائه، فيقول: يا رب شددت علي البلاء حتى افتتنت، فيؤتى بأيوب (عليه السلام)، فيقال: أبليتك أشد أو بلية هذا؟ فقد ابتلي فلم يفتتن (3).