رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من اغتاب مؤمنا غازيا أو آذاه أو خلفه في أهله بسوء نصب عمله يوم القيامة ليستغرق حسناته ثم يركس في النار ركسا إذا كان الغازي في طاعة الله عز وجل (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
ركس الشئ ركسا: رده مقلوبا وقلب أوله على آخره.
[9854] 20 - الصدوق، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، عن أبيه جعفر بن محمد (عليهما السلام) انه قال: ان الله تبارك وتعالى ليبغض اللحم واللحم السمين، فقال له بعض أصحابه: يا بن رسول الله إنا لنحب اللحم وما تخلو بيوتنا منه فكيف ذلك؟ فقال (عليه السلام): ليس حيث تذهب إنما البيت اللحم الذي تؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة، واما اللحم السمين فهو المتجبر المتكبر المختال في مشيته (2).
[9855] 21 - الصدوق، عن أبيه، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن نوح بن شعيب، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح، عن علقمة قلت للصادق (عليه السلام):
يا بن رسول الله أخبرني من تقبل شهادته ومن لا تقبل شهادته؟ فقال: يا علقمة كل من كان على فطرة الإسلام جازت شهادته.
قال: فقلت له: تقبل شهادة المقترف للذنوب؟ فقال: يا علقمة لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلا شهادات الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم لأنهم هم المعصومون دون سائر الخلق فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو من أهل العدالة والستر وشهادته مقبولة وإن كان في نفسه مذنبا، ومن اغتابه فهو خارج عن ولاية الله عز وجل داخل في ولاية الشيطان. ولقد حدثني أبي عن