جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) قال:
إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم عنها أحد، يا بني أنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه لو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه قال: فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن ان تعيشوا فسوف تدركونه (١).
[٩٨٧٨] ٤ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي نجران، عن فضالة بن أيوب، عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن في صاحب هذا الأمر شبها من يوسف (عليه السلام) قال: قلت له: كأنك تذكره حياته أو غيبته؟
قال: فقال لي: وما ينكر من ذلك هذه الأمة أشباه الخنازير، إن اخوة يوسف (عليه السلام) كانوا أسباطا أولاد الأنبياء تاجروا يوسف وبايعوه وخاطبوه وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى: ﴿قال أنا يوسف وهذا أخي﴾ (2) فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف، إن يوسف (عليه السلام) كان إليه ملك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد أن يعلمه لقدر على ذلك لقد سار يعقوب (عليه السلام) وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله جل وعز بحجته كما فعل بيوسف أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف (قالوا أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف) (3).
الرواية معتبرة الإسناد.