القيامة تفوح منه رائحة أنتن من الجيفة يتأذى به أهل الموقف فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلا لما حرم الله.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه وحلم عنه أعطاه الله أجر شهيد ألا ومن تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد الله منه ألف باب من السوء في الدنيا والآخرة فإن هو لم يردها وهو قادر على ردها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة (1).
[9846] 12 - الصدوق، عن ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن أبي الخطاب، عن المغيرة ابن محمد، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبد الله الشامي، عن نوف البكالي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... اجتنب الغيبة فإنها إدام كلاب النار ثم قال (عليه السلام): يا نوف كذب من زعم انه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة، الخبر (2).
[9847] 13 - الصدوق، عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن ابن سيابة، عن الصادق (عليه السلام) قال: إن من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه وإن من البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه (3).
الرواية معتبرة الإسناد.
[9848] 14 - الصدوق، عن ابن المتوكل، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن أبي عبد الله الرازي، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أسباط بن محمد رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: الغيبة أشد من الزنا، فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم ذاك؟ قال:
صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه حتى يكون صاحبه الذي يحله (4).