المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا أولئك منا ونحن منهم قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة وطوبى لهم هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة (1).
[9896] 22 - الصدوق، عن الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن الريان بن الصلت قال:
قلت للرضا (عليه السلام): أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملأها عدلا كما ملئت جورا وكيف أكون ذاك على ما ترى من ضعف بدني، وان القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان، ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء الله ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[9897] 23 - الصدوق، عن علي بن عبد الله الوراق، عن سعد، عن أحمد بن إسحاق قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف بعده فقال لي مبتدءا: يا أحمد بن إسحاق ان الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم ولا تخلو إلى يوم القيامة من حجة الله على خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض وبه ينزل الغيث وبه يخرج بركات الأرض، قال: فقلت: يا ابن رسول الله فمن الامام والخليفة بعدك؟ فنهض (عليه السلام) فدخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا انه سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل