الغم وكذلك ننجي المؤمنين) (١) وعجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله تعالى (وأفوض أمري إلى الله ان الله بصير بالعباد) فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها ﴿فوقاه الله سيئات ما مكروا﴾ (٢) وعجبت لمن أراد الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قوله تعالى (ما شاء الله لا قوة إلا بالله) فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها ﴿إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك﴾ (3) الآية وعسى موجبة (4).
الرواية صحيحة الإسناد.
[9690] 21 - الصدوق رفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: من أعان مؤمنا مسافرا نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة وأجاره في الدنيا والآخرة من الغم والهم ونفس عنه كربه العظيم يوم يغص الناس بأنفاسهم وفي خبر آخر حيث يتشاغل الناس بأنفاسهم (5).
[9691] 22 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن محمد العطار، وأحمد بن إدريس معا، عن الأشعري رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اغتم أمير المؤمنين (عليه السلام) يوما فقال: من أين اتيت فما أعلم إني جلست على عتبة باب ولا شققت بين غنم ولا لبست سراويلي من قيام ولا مسحت يدي ووجهي بذيلي. (6).
قال العلامة المجلسي (قدس سره): وقد روي في بعض الكتب عن الأئمة (عليهم السلام) إنهم قالوا:
إن أحد عشر شيئا تورث الغم: المشي بين الأغنام ولبس السراويل قائما وقص شعر اللحية بالأسنان والمشي على قشر البيض واللعب بالخصية والاستنجاء باليمين