موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج ٨ - الصفحة ١٧٤
على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مؤمن فقير شديد الحاجة من أهل الصفة وكان ملازما لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند مواقيت الصلاة كلها لا يفقده في شئ منها وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يرق له وينظر إلى حاجته وغربته فيقول: يا سعد لو قد جائني شئ لأغنيتك، قال: فأبطأ ذلك على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاشتد غم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لسعد فعلم الله سبحانه ما دخل على رسول الله من غمه لسعد فأهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) ومعه درهمان فقال له: يا محمد إن الله قد علم ما قد دخلك من الغم لسعد أفتحب أن تغنيه؟ فقال: نعم فقال له: فهاك هذين الدرهمين فأعطهما إياه ومره أن يتجر بهما، قال: فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم خرج إلى صلاة الظهر وسعد قائم على باب حجرات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينتظره فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يا سعد أتحسن التجارة؟ فقال له سعد: والله ما أصبحت أملك مالا أتجر به، فأعطاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الدرهمين وقال له:
اتجر بهما وتصرف لرزق الله فأخذهما سعد ومضى مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى صلى معه الظهر والعصر، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قم فاطلب الرزق فقد كنت بحالك مغتما يا سعد، قال: فأقبل سعد لا يشتري بدرهم شيئا إلا باعه بدرهمين ولا يشتري شيئا بدرهمين إلا باعه بأربعة دراهم فأقبلت الدنيا على سعد فكثر متاعه وماله وعظمت تجارته فاتخذ على باب المسجد موضعا وجلس فيه فجمع تجارته إليه وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أقام بلال للصلاة يخرج وسعد مشغول بالدنيا لم يتطهر ولم يتهيأ كما كان يفعل قبل أن يتشاغل بالدنيا فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يا سعد شغلتك الدنيا عن الصلاة فكان يقول: ما أصنع أضيع مالي؟ هذا رجل قد بعته فأريد أن استوفي منه وهذا رجل قد اشتريت منه فأريد أن أوفيه، قال: فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أمر سعد غم أشد من غمه بفقره فهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد ان الله قد علم غمك بسعد فأيما أحب إليك حاله الأولى أو حاله هذه؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا جبرئيل بل حاله الأولى قد أذهبت دنياه بآخرته، فقال له جبرئيل (عليه السلام): إن حب الدنيا والأموال فتنة
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الغاء 3
2 الغباوة 5
3 الغبطة 6
4 الغبن 12
5 الغد 14
6 الغدر 20
7 الغدير 24
8 مسجد غدير خم 24
9 استحباب الصلاة في مسجد غدير خم 24
10 غسل يوم الغدير 25
11 صلاة يوم الغدير 26
12 صوم يوم الغدير 32
13 تأكد استحباب زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الغدير 34
14 زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الغدير من قريب أو بعيد 35
15 يوم الغدير أفضل الأعياد 36
16 عمل عيد الغدير 39
17 خطبة الغدير وما بعدها 40
18 كيفية إقامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) يوم الغدير 44
19 أوقف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) يوم الغدير وقال 46
20 احتجاج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الغدير 48
21 لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل 65
22 يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض 66
23 نزلت يوم الغدير 67
24 أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي (عليه السلام) يوم الغدير 69
25 ما أراد رسول الله لعلي (عليه السلام) يوم الغدير 69
26 رن إبليس يوم الغدير 70
27 الولاية في يوم الغدير من دعائم الإسلام 70
28 خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الغدير 70
29 عوذة تعوذ بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم الغدير 75
30 الغربة 77
31 الغرس 83
32 الغرق 87
33 الغرم 91
34 الغرور 94
35 الغريزة 97
36 الغسل 98
37 الغسل 101
38 الغش 104
39 الغصب 109
40 الغض 113
41 الغضب 119
42 الغطاء 131
43 الغفران 134
44 الغفلة 141
45 الغل 145
46 الغلبة 146
47 الغلط 150
48 الغلظة 155
49 الغلو 158
50 الغلول 167
51 الغم 172
52 الغمز 182
53 الغناء 185
54 الغنى 193
55 الغنيمة 204
56 الغوغاء 208
57 الغي 211
58 الغيب 214
59 الغيبة 219
60 غيبة الحجة 228
61 الغيرة 240
62 باب الفاء 247
63 فاطمة الزهراء (عليها السلام) 249
64 الفؤاد 258
65 الفارسية 262
66 الفال 266
67 الفتح 270
68 الفتك 278
69 الفتنة 285
70 الفتوة 296
71 الفتوى 306
72 الفجور 314
73 الفحش 323
74 الفخر 331
75 الفرار 339
76 الفراسة 347
77 الفراش 351
78 الفراغ 359
79 الفرج 362
80 الفرج 368
81 الفرح 371
82 الفرس 379
83 الفرصة 387
84 الفرق 392
85 الفرقة 394
86 الفرقة 398
87 الفروض على الجوارح 403
88 الفريضة 414
89 فدك 419
90 الفساد 453
91 الفسق 461
92 الفضة 469
93 الفضل 472
94 الفطر 476
95 الفطرة 479
96 الفطنة 483
97 الفقر 487
98 حول الفقر وفضل الفقراء 487
99 ما ينفي الفقر 497
100 ما يوجب الفقر 500
101 الفقه 505
102 الفقيه 510
103 الفكر 515
104 الفلاح 521
105 الفناء 525
106 الفهم 528
107 الفوت 534
108 الفوز 535
109 الفوق 540
110 الفئ 545