التمسك بمن لا يؤمنك والنظر فيما لا يعنيك قال: فما الجهل؟ قال: سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها والامتناع عن الجواب ونعم العوان الصمت في مواطن كثيرة وان كنت فصيحا ثم أقبل على الحسين ابنه (عليه السلام) فقال له: يا بني ما السؤدد؟ قال:
احشاش العشيرة واحتمال الجريرة قال: فما الغنى؟ قال: قلة أمانيك والرضا بما يكفيك قال: فما الفقر؟ قال: الطمع وشدة القنوط قال: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي (1).
[5426] 7 - الديلمي رفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال:... وان أعقل الناس عبد عرف ربه فأطاعه وعرف عدوه فعصاه وعرف دار إقامته فأصلحها وعرف سرعة رحيله فتزود لها ألا وان خير الزاد ما صحبه التقوى وخير العمل ما تقدمته النية وأعلى الناس منزلة عند الله أخوفهم منه (2).
[5427] 8 - المجلسي رفعه وقال قال أبو جعفر (عليه السلام): ان الله خلق إسرافيل وجبرئيل وميكائيل من سبحة واحدة وجعل لهم السمع والبصر وموجود العقل وسرعة الفهم (3).
[5428] 9 - المجلسي رفعه إلى الصادق (عليه السلام) انه قال: ان سرعة ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا وإن لم يظهروا التودد بألسنتهم كسرعة اختلاط ماء السماء بماء الأنهار وان بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا وإن أظهروا التودد بألسنتهم كبعد البهائم من التعاطف وإن طال اعتلافها على مذود واحد (4).