من رحمة الله وأن تتوب إلى الله عز وجل من ذنوبك فإن التائب من ذنوبه كمن لا ذنب له وأن لا تصر على الذنوب مع الاستغفار فتكون كالمستهزىء بالله وآياته ورسله وأن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وان ما أخطاك لم يكن ليصيبك وأن لا تطلب سخط الخالق برضى المخلوق وأن لا تؤثر الدنيا على الآخرة لأن الدنيا فانية والآخرة باقية وأن لا تبخل على إخوانك بما تقدر عليه وأن تكون سريرتك كعلانيتك وأن لا تكون علانيتك حسنة وسريرتك قبيحة فإن فعلت ذلك كنت من المنافقين وأن لا تكذب وأن لا تخالط الكذابين وأن لا تغضب إذا سمعت حقا وأن تؤدب نفسك وأهلك وولدك وجيرانك على حسب الطاقة وأن تعمل بما علمت ولا تعاملن أحدا من خلق الله عز وجل إلا بالحق وأن تكون سهلا للقريب والبعيد وأن لا تكون جبارا عنيدا وأن تكثر من التسبيح والتهليل والدعاء وذكر الموت وما بعده من القيامة والجنة والنار وأن تكثر من قراءة القرآن وتعمل بما فيه وأن تستغنم البر والكرامة بالمؤمنين والمؤمنات وأن تنظر إلى كل ما لا ترضى فعله لنفسك فلا تفعله بأحد من المؤمنين ولا تمل من فعل الخير وأن لا تثقل على أحد وأن لا تمن على أحد إذا أنعمت عليه وأن تكون الدنيا عندك سجنا حتى يجعل الله لك الجنة فهذه أربعون حديثا من استقام عليها وحفظها عني من أمتي دخل الجنة برحمة الله وكان من أفضل الناس وأحبهم إلى الله عز وجل بعد النبيين والوصيين وحشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا (1).
[2599] 7 - المفيد، عن ابن قولويه، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن المعلى، عن محمد بن جمهور، عن ابن أبي نجران، عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة عالما فقيها (2).