اما الأولى فالصدق ولا تخرجن من فيك كذبة أبدا والثانية الورع ولا تجترىء على خيانة أبدا، الحديث (1).
الرواية موثقة سندا.
[3502] 14 - الصدوق، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، عن ابن أبي عثمان، عن أحمد بن عمر الحلال، عن يحيى بن عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول سبعة يفسدون أعمالهم: الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يعرف بذلك ولا يذكر به، والحكيم الذي يدين ماله كل كاذب منكر لما يؤتى إليه والرجل الذي يأمن ذا المكر والخيانة، والسيد الفظ الذي لا رحمة له، والأم التي لا تكتم عن الولد السر وتفشي عليه، والسريع إلى لائمة إخوانه، والذي يجادل أخاه مخاصما له (2).
[3503] 15 - الصدوق، عن الدقاق، عن الأسدي، عن سهل، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي الحسن العسكري (عليه السلام) قال: لما كلم الله عز وجل موسى بن عمران (عليه السلام) قال موسى:
الهي ما جزاء من شهد أني رسولك ونبيك وأنك كلمتني؟ قال: يا موسى تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي قال موسى: الهي فما جزاء من قام بين يديك يصلي؟ قال: يا موسى أباهي به ملائكتي راكعا وساجدا وقائما وقاعدا ومن باهيت به ملائكتي لم أعذبه، قال موسى: إلهي فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك؟ قال: يا موسى آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رؤوس الخلائق ان فلان بن فلان من عتقاء الله من النار، قال موسى: إلهي فما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى انسى له أجله وأهون عليه سكرات الموت ويناديه خزنة الجنة هلم إلينا فأدخل من أي أبوابها شئت، قال موسى: إلهي فما جزاء من كف أذاه عن الناس وبذل معروفه لهم؟