الرواية موثقة سندا. الصفا: جمع الصفاة وهي الصخرة الملساء.
[2833] 21 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ان الخلق منيحة يمنحها الله عز وجل خلقه فمنه سجية ومنه نية، فقلت فأيتهما أفضل؟ فقال: صاحب السجية هو مجبول لا يستطيع غيره وصاحب النية يصبر على الطاعة تصبرا فهو أفضلهما (1).
المنحة: العطية. سجية: جبلة وطبيعة. نية: أي من قصد واكتساب وتعمد.
[2834] 22 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن عبد الله الحجال، عن أبي عثمان القابوسي، عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أعار أعداءه أخلاقا من أخلاق أوليائه ليعيش أولياؤه مع أعدائه في دولاتهم.
وفي رواية اخرى: ولولا ذلك لما تركوا وليا لله إلا قتلوه (2).
[2835] 23 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن الحسين ابن المختار، عن العلاء بن كامل قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا خالطت الناس فإن استطعت أن لا تخالط أحدا من الناس إلا كانت يدك العليا عليه فافعل فإن العبد يكون فيه بعض التقصير من العبادة ويكون له حسن خلق، فيبلغه الله ب [حسن] خلقه درجة الصائم القائم (3).
[2836] 24 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أفاضلكم أحسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم (4).
الموطؤون أكنافا: يعني: الذين جوانبهم وطيئة يتمكن منها من يصاحبهم ولا يتأذى.