السقيفة مع المهاجرين، وطائفة اخر، مع الأنصار وهم أتباع سعد بن عبادة والثالثة، هم بني هاشم، والذين اتبعوهم وإنهم كانوا مع علي بن أبي طالب.
وفي هذه الحقبة المؤلمة ظهرت بوادر كثيرة بإشارة المنازعين والمخالفين لدولة الإسلام، بداية الأمر عند إرادة قتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف الشاهر (1).
ونهاية الأمر عند رأس المائة الأولى وما بعدها إلى ثلث الثانية في نشر المكذوبات والمدسوسات بأيدي المستأجرة وأقلامهم بإشارة الخلفاء من بني أمية وبني مروان الذين هم حلفاء على المنازعة لأهل البيت وإيذائهم، كما كان مروان بن الحكم يؤذي الحسن بن علي بن أبي طالب السبط الأكبر في قوله: " إنكم أهل بيت ملعونون " (2) نستجير بالله فهذه الخليفة يدافع عن السقيفة وينتشر أحاديثها الموضوعة والمكذوبة.
فلا بد لنا ولكل من يطلب حقيقة الشريعة أن يعرف المدافعين للسنة من بني أمية وبني مروان حتى يطلع على أسرار الأخبار صحاحها ومسانيدها.
بدأ تصنيف الكتب في معرفة رجال الحديث منذ فترة مبكرة بأساليب متعددة مع اختلاف العناوين المأخوذة في تأليفهم مما أدى إلى تنوع مصنفاتهم، فمنهم من اقتصر عل تعريف الصحابة ومنهم من شمل الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن تلاهم من بعدهم.