بيت رسول الله؟ فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها، ثم أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر ومد يده إلى قعرها، وكانت لا تنال إلا برشاء طويل فأخرج ابنه محمدا (عليه السلام) على يديه يناغي ويضحك، لم يبتل له ثوب ولاجسد بالماء، فقال: هاك يا ضعيفة اليقين بالله، فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقوله عليه السلام يا ضعيفة اليقين بالله فقال: لا تثريب عليك اليوم لو علمت أني كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني أفمن يرى راحما بعده؟.
(3) - أعلام الورى: روى أن علي بن الحسين (عليه السلام) دعا مملوكه مرتين فلم يجبه، فلما أجابه في الثالثة فقال له: يا بني أما سمعت صوتي؟ قال: بلى: قال: فمالك لم تجبني؟
قال: أمنتك، قال الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني.
(4) - الكافي: الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليه السلام) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه، فقلت: إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون: إنها جلسة الرب، فقال: إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم.
(5) - الخصال: حمران بن أعين، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: كان علي ابن الحسين (عليه السلام) يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، كما كان يفعل أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت له خمسمائة نخلة، فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين، وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، ولقد حج على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط، فلما نفقت أمر بدفنها لئلا يأكلها السباع، ولقد سئلت عنه مولاة له فقالت: اطنب أو اختصر؟ فقيل لها: بل اختصري، فقالت: ما أتيته بطعام نهارا قط، وما فرشت له فراشا بليل قط.
(6) - التهذيب: الثمالي، أن علي بن الحسين (عليهما السلام) أتى مسجد الكوفة عمدا من المدينة فصلى فيه أربع ركعات، ثم عاد حتى ركب راحلته وأخذ الطريق.