تباشروا به، وقالوا: جاء صاحب الجراب.
(13) - إبراهيم الرافعي قال: التاثت عليه ناقته فرفع القضيب وأشار إليها وقال:
لولا خوف القصاص لفعلت، وفي رواية: آه من القصاص، ورد يده عنها.
(14) - تنبيه الخاطر: روي أنه لما نزع معاوية بن يزيد بن معاوية نفسه من الخلافة، قام خطيبا فقال: أيها الناس ما أنا بالراغب في التأمر عليكم، ولا بالأمن لكراهتكم بل بلينا بكم وبليتم بنا، إلا أن جدي معاوية نازع الأمر من كان أولى بالأمر منه في قدمه وسابقته علي بن أبي طالب، فركب جدي منه ما تعلمون، وركبتم معه ما لا تجهلون، حتى صار رهين عمله، وضجيع حفرته، تجاوز الله عنه، ثم صار الأمر إلى أبي، ولقد كان خليقا أن لا يركب سننه، إذ كان غير خليق بالخلافة فركب ردعه واستحسن خطأه فقلت مدته وانقطعت آثاره، وخمدت ناره، ولقد أنسانا الحزن به الحزن عليه، فإنا لله وإنا إليه راجعون. ثم أخفت يترحم على أبيه. ثم قال: وصرت أنا الثالث من القوم الزاهد فيما لدي أكثر من الراغب وما كنت لأتحمل آثامكم، شأنكم وأمركم خذوه، من شئتم ولايته فولوه، قال: فقام إليه مروان بن الحكم فقال: يا أبا ليلى سنة عمرية، فقال له: يا مروان تخدعني عن ديني، ائتني برجال كرجال عمر أجعلها بينهم شورى، ثم قال: والله إن كانت الخلافة مغنما فقد أصبنا منها حظا، ولئن كانت شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها، ثم نزل فقالت له أمه: ليتك كنت حيضة فقال: وأنا وددت ذلك، ولم أعلم أن لله نارا يعذب بها من عصاه وأخذ غير حقه.
(15) - الخرائج: روى عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: كان عبد الملك يطوف بالبيت وعلي بن الحسين يطوف بين يديه ولا يلتفت إليه ولم يكن عبد الملك يعرفه بوجهه فقال: من هذا الذي يطوف بين أيدينا ولا يلتفت إلينا؟ فقيل: هذا علي بن الحسين (عليه السلام)،