يوفقون أبدا حتى يقوم ثائر الحسين (عليه السلام).
بيان: عدم توفيقهم للفطر والأضحى إما لاشتباه الهلال في كثير من الأزمان في هذين الشهرين كما فهمه الأكثر، أو لأنهم لعدم ظهور أئمة الحق وعدم استيلائهم لا يوفقون للصلاتين إما كاملة أو مطلقا بناء على اشتراط الامام أو يخص الحكم بالعامة كما هو الظاهر، والأخير عندي أظهر، والله يعلم.
(3) - أمالي الصدوق: المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده أن الحسين بن علي (عليهما السلام) دخل يوما إلى الحسن (عليه السلام) فلما نظر إليه بكى فقال له:
ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك فقال له الحسن (عليه السلام): إن الذي يؤتى إلي سم يدس إلى فاقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا محمد (صلى الله عليه وآله) وينتحلون دين الاسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها تحل ببني أمية اللعنة، وتمطر السماء رمادا ودما، ويبكي عليك كل شئ حتى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار.
(4) - علل الشرائع: الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) يا ابن رسول الله ألستم كلكم قائمين بالحق؟ قال: بلى، قلت: فلم سمي القائم قائما؟ قال: لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب وقالوا: إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك؟ فأوحى الله عز وجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد حين، ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين عليهم السلام للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي فقال الله عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم.
(1) - ثواب الأعمال: عن يعقوب بن سليمان قال: سمرت أنا ونفر ذات ليلة فتذاكرنا