نبات الأرض فأصبح هشيما (1) تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا) (2) لم يكن امرؤ منها في حبرة إلا أعقبته بعدها عبرة (3)، ولم يلق في سرائها بطنا إلا منحته من ضرائها ظهرا (4)، ولم تطله (5) فيها ديمة رخاء (6) إلا هتنت عليه مزنة (7) بلاء، وحري إذا أصبحت له منتصرة، أن تمسي له متنكرة، وان جانب فيها اعذوذب واحلولى أمر منها جانب فأوبى (8)، لا ينال امرؤ من غضارتها رغبا (9) إلا أرهقته من نوائبها تعبا (10)، ولا يمسي منها في جناح أمن إلا أصبح على قوادم (11) خوف، غرارة غرور ما فيها،
(٢٦٠)