والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه؟ وعلى أثر الماضي ما يمضي الباقي).
(ألا فاذكروا هادم اللذات ومنغص الشهوات وقاطع الأمنيات عند المساورة للأعمال القبيحة، واستعينوا الله على أداء واجب حقه وما لا يحصى من أعداد نعمه وإحسانه) (1).
وقال عليه السلام:
(أما بعد، فإني أحذركم الدنيا فإنها حلوة خضرة، حفت بالشهوات، وتحببت بالعاجلة وراقت بالقليل، وتحلت بالآمال، وتزينت بالغرور، لا تدوم حبرتها (2)، ولا تؤمن فجعتها، غرارة ضرارة، حائلة (3) زائلة، نافذة بائدة (4)، أكالة غوالة (5)، لا تعدو - إذا تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها، والرضا بها - أن تكون كما قال الله تعالى سبحانه (كماء أنزلناه من السماء فاختلط به