دراسات في نهج البلاغة - محمد مهدي شمس الدين - الصفحة ١٤٠
(4) تحدث الإمام عليه السلام عن طبيعة الحق فلاحظ أنه لا يمكن أن يكون لاحد حق على غيره إلا ويكون عليه لغيره واجب، وهناك تقابل دائم بين الحق والواجب فحيثما يكون الحق يتبعه الواجب.
ولكن الناس - غالبا - يريدون استيفاء حقوقهم دون أن يؤدوا ما عليهم من واجبات غير عالمين انه حينما يتمرد الانسان على واجبه فلا يأتي به يسقط حقه الذي يدعيه.
قال عليه السلام:
(.. فالحق أوسع الأشياء في التواصف (1)، وأضيقها في التناصف، لا يجري لاحد إلا جرى عليه ولا يجري عليه إلا جرى له، ولو كان لاحد أن يجري له ولا يجري عليه لكان ذلك خالصا لله سبحانه دون خلقه لقدرته على عباده،

(1) يتسع القول في وصف الحق، حتى إذا حان وقت العمل والتنفيذ على الانسان الذي يصف الحق يفر من أداء الحق ولم ينصف.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست