7 - دخل جويرية بن مسهر العبدي على علي عليه السلام يوما وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه، فناداه جويرية:
أيها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب بها لحيتك.
قال حية العربي - وهو الراوي - فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام وقال:
وأحدثك يا جويرية بأمرك، اما والذي نفسي بيده لتتلن إلى العتل الزنيم، فليقطعن يدك ورجلك وليصلبنك تحت جذع كافر.
قال حية العربي: فوالله ما مضت الأيام على ذلك، حتى أخذ زياد جويرية فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب ابن مكعبر وكان جذعا طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبه (1).
* * * 8 - قال الامام لميثم التمار يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشاك والمخلص:
يا ميتم إنك تؤخذ بعدي وتصلب، فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتى يخضب لحيتك، فإذا كان اليوم الثالث طعنت بحربة تقضي عليك فانتظر ذلك، والموضع الذي تصلب فيه على باب دار عمرو بن حريث، إنك لعاشر عشرة أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة، يعني الأرض، ولأرينك النخلة التي تصلب على جذعها، ثم أراه إياها بعد ذلك بيومين.
وقد تحققت هذه النبوءة بحذافيرها كما ذكر ذلك ابن أبي الحديد في حديث طويل يضيق به المقام (2).
* * *