ورتب عوضه المطيع، وبهاء الدولة أبا نصر بن عضد الدولة خلع الطائع ورتب عوضه القادر. وكانت مدة ملكهم كما أخبر به عليه السلام.
(وكإخباره عليه السلام لعبد الله بن العباس رحمه الله تعالى عن انتقال الامر إلى أولاده، فان علي بن عبد الله لما ولد أخرجه أبوه عبد الله إلى علي عليه السلام، فأخذه وتفل في فيه وحنكه بتمرة قد لاكها، ودفعه إليه وقال: خذ إليك أبا الاملاك.
(وكم له من الاخبار عن الغيوب الجارية هذا المجرى مما لو أردنا استقصاءه لكسرنا كراريس كثيرة، وكتب السير تشتمل عليها مشروحة) (1).
وقال: (. والمراد بقوله: فلانا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض، ما اختص به من العلم بمستقبل الأمور ولا سيما في الملاحم والدول، وقد صدق هذا القول عنه ما تواتر عنه من الاخبار بالغيوب المتكررة لا مرة ولا مائة مرة حتى زال الشك والريب في أنه إخبار عن علم وليس عن طريق الصدفة والاتفاق) (2).
* * * ونأخذ الآن في ذكر ما أهمل ابن أبي الحديد ذكره في النص السابق وأتى على ذكره في مناسبات أخرى.
1 -. لما شجرهم (3) - الخوارج - علي عليه السلام بالرماح قال: (اطلبوا ذا الثدية) فطلبوه طلبا شديدا حتى وجدوه في وهدة من الأرض تحت ناس من