القتلى فأتي به وإذا رجل على ثديه مثل سبلات السنور، فكبر علي عليه السلام وكبر الناس معه (1).
* * * 2 - قال عليه السلام لمن قال له: أخبرني بما في رأسي ولحيتي من طاقة الشعر، بعد كلام: وإن في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله. قال ابن أبي الحديد:
وكان ابنه، قاتل الحسين عليه السلام طفلا يحبو، وهو سنان ابن أنس النخعي (2).
* * * 3 - وخطب ذات يوم فقام رجل من تحت منبره فقال: يا أمير المؤمنين، إني مررت بوادي القرى فوجدت خالد بن عرفطة قد مات فاستغفر له، فقال عليه السلام: والله ما مات ولا يموت حتى يقود جيش ظلالة صاحب لوائه حبيب بن حمار، فقام رجل آخر من تحت المنبر فقال: يا أمير المؤمنين أنا حبيب بن حمار وإني لك شيعة ومحب، فقال: أنت حبيب بن حمار؟ قال: نعم، فقال له ثانية: والله إنك لحبيب بن حمار، فقال: اي والله، قال: أما والله إنك لحاملها ولتحملنها ولتدخلن بها من هذا الباب، وأشار إلى باب الفيل بمسجد الكوفة.
قال ثابت - وهو راوي الحديث -: فوالله ما مات حتى رأيت ابن زياد وقد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي عليه السلام، وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته، فدخل بها من باب الفيل (3).
* * *