11 - ذكر ابن أبي الحديد تتمة خطبته في الملاحم تنبأ فيها الامام بأن السلاح سيحمل على الظهر بقوله: (.. وحتى يكون موضع سلاحكم على ظهوركم.) وكأنه يشير بذلك إلى البندقية وما إليها من الأسلحة الحديثة، وتنبأ فيها بولاية الحجاج ويوسف بن عمر (1).
* * * 12 - قال ابن الحديد: (.. ومن عجيب ما وقفت عليه من ذلك قوله في الخطبة التي يذكر فيها الملاحم وهو يشير إلى القرامطة: (ينتحلون لنا الحب والهوى ويضمرون لنا البغض والقلى، وآية ذلك قتلهم وراثنا وهجرهم أحداثنا.
قال ابن أبي الحديد: وصح ما أخبر به، لان القرامطة قتلت من آل أبي طالب خلقا كثيرا وأسماؤهم مذكورة في كتاب مقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصفهاني. وفي هذه الخطبة قال، وهو يشير إلى السارية التي كان يستند إليها في مسجد الكوفة: كأني بالحجر الأسود منصوبا هنا، ويحهم ان فضيلته ليست في نفسه بل في موضعه وأسه، يمكث هنا برهة، ثم ههنا برهة، وأشار إلى البحرين، ثم يعود إلى مأواه وأم مثواه. ووقع الامر في الحجر الأسود بموجب ما أخبر به (2).