موضوعي لأول مرة.
وحاول الكتاب أن يتحف دنيا العلم - على نحو مستهب - برؤية الإسلام لمنزلة العلم والحكمة، وحقيقتهما، وآثارهما، ومبادئهما وحجبهما، وكذلك منزلة التعليم، والتعلم، والعالم. مستهديا بالقرآن الكريم والأحاديث المأثورة عن طرق الفريقين.
ونذكر أن ملاحظة كتاب " العقل والجهل في الكتاب والسنة " (1) - وهو المجموعة الخامسة من " موسوعة ميزان الحكمة " - ضروري أيضا لإكمال المباحث المرتبطة بعلم المعرفة من منظور القرآن والحديث.
نأمل أن يحين اليوم الذي يقوم فيه جميع الباحثين في أرجاء العالم، بخاصة طلاب العلوم الإسلامية - بعد استضاءتهم بقبس التوجيهات الإسلامية، وتنورهم بضياء العلم والحكمة - بإنارة ظلمات العالم، وإطلاق العلم من كبول الرأسماليين والمستكبرين، وجعله في خدمة الإنسانية.
وفي الختام أرى لزاما علي أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الإخوة الأعزاء في " مركز تحقيقات دار الحديث " إذ ساعدوني في تأليف هذه المجموعة الثمينة، لا سيما الأخ الفاضل الكريم حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رضا برنجكار الذي اضطلع بالمهمة، جزاهم الله عن الإسلام خير الجزاء في الدارين.
محمد الري شهري 19 ربيع الآخر 1418 ه.