الغدير - الشيخ الأميني - ج ١١ - الصفحة ٩١
وقاله: صلى الله عليه وآله: المؤمن لا يكون لعانا (1).
وقوله صلى الله عليه وآله: سباب المسلم فسوق (2).
وقوله صلى الله عليه وآله: إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة (3).
وقوله صلى الله عليه وآله: المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان (4).
وقوله صلى الله عليه وآله: من ذكر امرءا بشئ ليس فيه ليعيبه به حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاد ما قال فيه (5) هل هؤلاء القوم يصفون نبيا صح عندهم من حديث مسلم: إنه غضبت عائشة رضي الله عنها مرة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: مالك جاءك شيطانك؟ فقالت: ومالك شيطان؟ قال: بلى ولكني: دعوت الله فأعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير (6) وهل يتكلمون عن نبي قال لعبد الله بن عمرو بن العاص: اكتب عني في الغضب والرضا، فوالذي بعثني بالحق نبيا ما يخرج منه إلا حق. وأشار إلى لسانه (7) وقال عبد الله بن عمرو: أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا: تكتب كل شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق (8).
وكان صلى الله عليه وآله كما وصفه أمير المؤمنين عليه السلام لا يغضب للدنيا فإذا أغضبه الحق لم

(١) مستدرك الحاكم ١: ١٢، ٤٧.
(٢) متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والطبراني والحاكم والدارقطني.
(٣) صحيح مسلم: ٨: ٢٤.
(٤) عن أحمد والطيالسي.
(٥) الترغيب والترهيب ٣: ١٩٧، رواه الطبراني بإسناد جيد.
(٦) إحياء العلوم ٣: ١٦٧.
(٧) إحياء العلوم ٣: ١٦٧. أخرجه أبو داود.
(٨) سنن الدارمي ١: ١٢٥.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست