وفي خصفه النعل قد بينت * فضيلته وتجلا العمى وفي أنت مني وضوح الهدى * وتزويجه الطهر خير النساء وبعث براءة نص عليه * وإن سواه فلا يصطفى وفي يوم (خم) أبان النبي * موالاته برفيع الندا فأولهم كان سلما له * وفاديه بالنفس ليل الفدا وناصره يوم فر الصحاب * عنه فرارا كسرب القطا هذه القصيدة الغراء تناهز مائة وعشرين بيتا قد جمع سيدنا الحويزي فيها جملة من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام كنزول هل أتى، وآية إنما وليكم الله، وآية التطهير، وحديث الكساء، والمباهلة، والمؤاخاة، والطائر المشوي، وخصف النعل، وتزويج السيدة الطاهرة الصديقة، وبعث سورة البراءة، وغدير خم، إلى غير ذلك، ونحن أوقفناك في أجزاء كتابنا هذا على صحة تلكم الأحاديث، وإنها صحيحة جاءت في الصحاح والمسانيد.
* (الشاعر) * السيد علي خان بن السيد خلف بن السيد عبد المطلب بن حيدر بن محسن بن محمد الملقب بالمهدي بن فلاح بن محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن رضا بن إبراهيم ابن هبة الله بن الطبيب بن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي الطحان بن غياث بن أحمد ابن الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليهما المشعشعي الحويزي (1).
أحد حكام حويزة وأرباضها، تحلى بقشائب أبراد العلم كما رف عليه العلم في ميادين السباق، وحلبات الملك، وازدان بعقود من الأدب الزاهي وقلائد من القريض الرائق، وقبل ذلك كله نسبه الوضاح المتألق بأواصر النبوة، وعنصره الفائح عن وشائج الإمامة، فهو بين ألق وعبق يضوع مع الصبا نده، ويضيئ في الصباح حده، كل ذلك مشفوع بفضل متدفق، ونوايا صالحة، وعقايد حقة، بوأته في الغارب والسنام في مستوى المآثر ومعقد العظمة، فلا يوجد في عقيدته إلا دين الله