على الأمة في تلكم الأيام.
- 47 - رقعة من الله إلى أحمد إمام الحنابلة مرض بشر بن الحارث وعادته آمنة الرملية فبينما هي عنده إذ دخل الإمام أحمد ابن حنبل يعوده كذلك فنظر إلى آمنة فقال لبشر: فاسألها تدعو لنا فقال لها بشر: ادعي الله لنا، فقالت: اللهم إن بشر بن الحارث وأحمد بن حنبل يستجيران بك من النار فأجرهما يا أرحم الراحمين. قال الإمام أحمد رضي الله عنه: فلما كان من الليل طرحت إلى رقعة من الهواء مكتوب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم قد فعلنا ذلك ولدينا مزيد.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 2: 48، وابن الجوزي في صفة الصفوة 4: 278.
- 38 - رسول الياس وملك إلى أحمد ذكر ابن الجوزي في مناقب أحمد ص 143 بالإسناد عن أبي حفص القاضي قال:
قدم على أبي عبد الله أحمد بن حنبل رجل من بحر الهند فقال: إني رجل من بحر الهند خرجت أريد الصين فأصيب مركن فأتاني راكبان على موجة من أمواج البحر فقال لي أحدهما: أتحب أن يخلصك الله على أن تقرئ أحمد بن حنبل منا السلام؟ قلت:
ومن أحمد؟ ومن أنتما يرحمكما الله؟ قال: أنا إلياس وهذا الملك الموكل بجزاير البحر، وأحمد بن حنبل بالعراق. قلت: نعم. فنفضني البحر نفضة فإذا أنا بساحل الأبلة فقد جئتك أبلغك منهما السلام.
- 39 - النخلة تحمل بقلم أحمد قال أبو طالب علي بن أحمد: دخلت يوما على أبي عبد الله وهو يملي وأنا أكتب فاندق قلمي فأخذ قلما فأعطانيه فجئت بالقلم إلى أبي علي الجعفري فقلت: هذا قلم أبي عبد الله أعطانيه فقال لغلامه: خذ القلم فضعه في النخلة عسى تحمل. فوضعه فيها فحملت.
مختصر طبقات الحنابلة ص 11.