وهذا العز ولا يتم وإنما الأبيات لبعض الشعراء المتقدمين ذكرها الغزالي المتوفى قبل ولادة شيخنا البهائي بأربعمائة وسبع وأربعين سنة في (إحياء العلوم) 2: 73.
وذكر السيد في السلافة لشيخنا البهائي:
بالذي ألهم تعذيبي * ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك * لقلبي فأجابا؟
وهما من أبيات للصوري السابق ذكره، وقد نسبهما البهائي نفسه إلى الصنوبري، راجع ما أسلفناه في ج 4: 229 ط 2.
(ولادته) ذكر شيخنا البحراني في [لؤلؤة البحرين] ص 20، والشيخ ميرزا حيدر علي الأصبهاني في إجازته الكبيرة، وغير واحد من أصحابنا: إنه ولد ببعلبك غروب يوم الخميس لثلث عشر بقين من شهر المحرم سنة 953، وقال سيدنا المدني في [سلافة العصر]: مولده بعلبك عند غروب الشمس يوم الأربعاء لثلث عشر بقين من ذي الحجة سنة 953، وحكاه عنه المحبي في [خلاصة الأثر]، لكن المعتمد عليه في تاريخ ولادته ما وجده صاحب [رياض العلماء] من المنقول عن خط والده المقدس الشيخ حسين من كتاب له ذكره في ترجمته وفيه ما نصه: ولدت المولودة الميمونة بنتي ليلة الاثنين ثالث شهر صفر سنة خمسين وتسعمائة، وأخوها أبو الفضايل محمد بهاء الدين أصلحه الله وأرشده عند غروب الشمس يوم الأربعاء سابع عشرين ذي الحجة سنة ثلث وخمسين و تسعمائة.
(وفاته) قال السيدان صاحبا (السلافة) و (الروضة البهية) والشيخ صاحب الحدايق في (لؤلؤة البحرين): إنه توفي لاثنتي عشرة خلون من شوال 1031 وقيل 1030 و عن العلامة المجلسي الأول المتوفى سنة 1070 في (شرح الفقيه): إنه مات في شوال سنة 1030. ويقويه ما في (أمل الآمل): قد سمعنا من المشايخ إنه مات سنة 1030، فكأن القول بوفاته سنة 1030 كان هو المعتمد عليه عند المشايخ، وأرخها بثلاثين تلميذه العلامة الشيخ هاشم الأتكاني في ظهر اثنى عشريات أستاذه المترجم له قرأها عليه