أثبت من الرؤية ألا وهو القرآن الكريم، على حين إنه معتضد بالاعتبار والبرهنة الصادقة من لزوم نوع المعجز لمثل المسيح من الأنبياء والحجج من الذين عصمهم الله من كل هوى سائد وطهرهم تطهيرا.
ونحن إلى الغاية لم نعرف سر إحياء السيد باعلوي أم ولد الحاكم، هل كان للتحفظ على حياة الرجل وقد قال: إن لم يحي الله هذه مت أنا أيضا؟. والرائد لا يكذب. وكان المجتمع في حاجة ماسة إلى حياته، أو كان لإبقائه في عقيدته. وكان في نزوعه عنها خسارة أمة محمد صلى الله عليه وآله؟ أو كان لكلا الأمرين مزدوجا؟ وهل يعمان هما كل من يدعيهما في موت من يحبه؟ أو يخصان بالحاكم؟ أو يقصران على من شاء السيد باعلوي إحياءه؟ مشكلات لا تنحل.
- 94 - أبو بكر باعلوي ينجي المستغيث ذكر شمس الدين العيدروسي في (النور السافر) ص 84 عن الأمير مرجان أنه قال: كنت في نفر من أصحاب لي في محطة صنعاء الأولى فحمل علينا العدو فتفرق عني أصحابي وسقط بي فرسي لكثرة ما أثخن من الجراحات فدار بي العدو حينئذ من كل جانب فهتفت بالصالحين، ثم ذكرت الشيخ أبا بكر رضي الله عنه، وهتفت به فإذا هو قائم، فوالله العظيم لقد رأيته نهارا، وعاينته جهارا، أخذ بناصيتي وناصية فرسي، وشالني من بينهم حتى أوصلني المحطة، فحينئذ مات الفرس ونجوت أنا ببركته رضي الله عنه ونفع به.
- 95 - السروي يطير ويرسم للفأر قال ابن العماد في شذرات الذهب 8: 187: توفي شمس الدين محمد السروي الشهير بابن الحمائل سنة 932، وكان كثير الطيران من بلد لآخر، وكان يغلب عليه الحال ليلا، فيتكلم بألسنة غير عربية من عجم وهند ونوبة وغيرها. إلى أن قال:
ومن كراماته: إنه شكى له أهل بلد كبير الفأر في مقات البطيخ فقال لرجل:
ناد في الغيط: رسم لكم محمد بن أبي الحمائل أن ترحلوا، فلم يبق فيها فأر، فسأله أهل