رأيتموهم فاقتلوهم. مستدرك الحاكم 2: 147.
وبقوله صلى الله عليه وآله: يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يتلون كتاب الله وهم أعداؤه، يقرؤن كتاب الله محلقة رؤسهم، فإذا خرجوا فاضربوا رقابهم. المستدرك 2: 145.
وبقوله صلى الله عليه وآله إن أقواما من أمتي أشدة، ذلقة ألسنتهم بالقرآن، لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن المأجور من قتلهم. المستدرك 2: 146.
وبقوله صلى الله عليه وآله: الخوارج كلاب النار (1) من طريق صححه السيوطي في الجامع الصغير.
فما قيمة صحابي لا ينتجع مما جاء عن النبي الأقدس صلى الله عليه وآله من الكثير الصحيح في الناكثين والقاسطين والمارقين؟ ولم ير قط قيمة لتلكم النصوص، ويضرب عنها صفحا ولم يتبصر بها في دينه، ويتترس تجاه ذلك الحكم البات النبوي عن التقاعس عن تلك المشاهد بأنها فتنة. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون؟.
لقد ذاق ابن عمر وبال أمره بتركه واجبه من البيعة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام والتبرك بيده الكريمة التي هي يد رسول الله صلى الله عليه وآله وهو خليفته بلا منازع، وبتركه الايتمام به والدخول في حشده وهو نفس الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والبقية منه، بذل البيعة لمثل الحجاج الفاجر فضرب الله عليه الذلة والهوان هاهنا حتى أن ذلك المتجبر الكذاب المبير لم ير فيه جدارة بأن يناوله يده فمد إليه رجله فبايعها. وأخذه الله بصلاته خلفه وخلف نجدة المارق من الدين، وحسبه بذينك هوانا في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأبقى، وكان من أخذه سبحانه إياه أن سلط عليه الحجاج فقتله وصلى عليه (2) ويا لها من صلاة مقبولة ودعاء مستجاب من ظالم غاشم؟
معذرة أخرى لابن عمر ولابن عمر معذرة أخرى، أخرج أبو نعيم في الحلية 1: 292 من طريق نافع عن ابن عمر أنه أتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن؟ أنت ابن عمر وصاحب رسول