فاعفوا لنا عنها، فوالله ما بالشام رجل به طرق إلا وهو أجد من معاوية في القتال، ولا بالعراق من له مثل جد علي في الحرب، ونحن أطوع لصاحبنا منكم لصاحبكم، وما أقبح بعلي أن يكون في قلوب المسلمين أولى الناس بالناس حتى إذا أصاب سلطانا أفنى العرب.
فقال جعدة: أما فضل علي على معاوية فهذا ما لا يختلف فيه اثنان، وأما رضاكم اليوم بالشام فقد رضيتم بها أمس فلم نقبل، وأما قولك: إنه ليس بالشام من رجل إلا وهو أجد من معاوية، وليس بالعراق لرجل مثل جد علي، فهكذا ينبغي أن يكون، مضى بعلي يقينه، وقصر بمعاوية شكه، وقصد أهل الحق خير من جهد أهل الباطل.
الحديث. كتاب صفين ص 529 ط مصر، شرح ابن أبي الحديد 2: 301.
4 - من خطبة لعبد الله بن بديل الخزاعي يوم صفين: إن معاوية ادعى ما ليس له، ونازع الأمر أهله، ومن ليس مثله، وجادل بالباطل ليدحض به الحق، وصال عليكم بالأعراب والأحزاب، وزين لهم الضلالة، وزرع في قلوبهم حب الفتنة، ولبس عليهم الأمر، وزادهم رجسا إلى رجسهم.
تاريخ الطبري 6: 9، كتاب صفين لابن مزاحم ص 263، كامل ابن الأثير 3:
128، شرح ابن أبي الحديد 1: 483.
5 - من كلمة لعبد الله أيضا يخاطب بها أمير المؤمنين عليه السلام:
يا أمير المؤمنين! إن القوم لو كانوا الله يريدون، أو لله يعملون، ما خالفونا، ولكن القوم إنما يقاتلون فرارا من الأسوة، وحبا للأثرة، وضنا بسلطانهم، وكرها لفراق دنياهم التي في أيديهم، وعلى إحن في أنفسهم، وعداوة يجدونها في صدورهم، لوقائع أوقعتها يا أمير المؤمنين! بهم قديمة، قتلت فيها آباءهم وإخوانهم.
ثم التفت إلى الناس فقال: كيف يبايع معاوية عليا وقد قتل أخاه حنظلة، وخاله الوليد، وجده عتبة في موقف واحد؟ والله ما أظن أن يفعلوا.
6 - من خطبة ليزيد بن قيس الأرحبي بصفين: إن هؤلاء القوم ما إن يقاتلوننا على إقامة دين رأونا ضيعناه، ولا على إحياء حق رأونا أمتناه، ولا يقاتلوننا إلا لهذه الدنيا ليكونوا فيها جبابرة وملوكا. إلى آخر ما مر في ص 59.
7 - من كتاب لسعد بن أبي وقاص إلى معاوية: