33 - أخرج الخطيب قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار أنبأنا أبو طالب العشاري حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد العزيز البردعي حدثنا أبو الحبيش طاهر بن الحسين الفقيه حدثنا صدقة بن هبيرة بن علي الموصلي حدثنا عمر بن الليث حدثنا محمد بن جعفر حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا موسى بن خلف حدثنا حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم بن أبي سعيد الخدري قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ هبط جبرئيل، فقال السلام عليك يا محمد! إن الله قد أتحفك بهذه السفرجلة فسبحت السفرجلة في كفه بأصناف اللغات فقلنا: تسبح هذه السفرجلة في كفك؟ فقال: والذي بعثني بالحق لقد خلق الله تعالى في جنة عدن ألف ألف قصر، في كل قصر ألف ألف مقصورة، في كل مقصورة ألف ألف سرير، على كل سرير حوراء، تجري من تحت كل سرير أربعة أنهار، على كل نهر ألف ألف شجرة، في كل شجرة ألف ألف غصن، في كل غصن ألف ألف سفرجلة، تحت كل سفرجلة ألف ألف ورقة، تحت كل ورقة ألف ألف ملك، لكل ملك ألف ألف جناح، تحت كل جناح ألف ألف رأس، في كل رأس ألف ألف وجه، في كل وجه ألف ألف فم، في كل فم ألف ألف لسان، تسبح الله بألف ألف لغة، لا يشبه بعضها بعضا، ثواب ذلك التسبيح لمحبي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
قال السيوطي في اللئالي 1: 388: موضوع، صدقة يحدث عن المجاهيل، ومحمد بن جعفر ترك أحمد التحديث عنه، وموسى متروك.
ونحن نقول: لعل رواية هذه السفسطة وأمثالها هي التي جعل المؤتمن الساجي سيئ الرأي في شيخ الخطيب المبارك بن عبد الجبار فرماه بالكذب وصرح بذلك كما في لسان الميزان 5: 10 وهي التي تعرفك بقية رجال الاسناد، والعاقل قط لا يثق بمن تكون هذه روايته، وإليك البيان.
1 - أبو طالب العشاري محمد بن علي بن الفتح، ذكر الذهبي له في الميزان أحاديث حكم بوضعها فقال: قبح الله من وضعه، والعتب إنما هو على محدثي بغداد كيف تركوا العشاري يروي هذه الأباطيل. وقال بعد ذكر توثيق الخطيب إياه: ليس بحجة. راجع ميزان الاعتدال 2: 107.
2 - أبو الحسن البردعي. قال الخطيب في تاريخه 2: 253: كتبت عنه وكان فيه