تحمل الناس في أمرك على ما يكرهون. واستقبح الناس فعله بعمار وشاع فيهم فاشتد إنكارهم له.
وفي لفظ الزهري كما في أنساب البلاذري ص 88: كان في الخزائن سفط فيه حلي وأخذ منه عثمان فحلى به بعض أهله فأظهروا عند ذلك الطعن عليه وبلغه ذلك فخطب فقال: هذا مال الله أعطيه من شئت وأمنعه من شئت فأرغم الله أنف من رغم فقال عمار:
أنا والله أول من رغم أنفه من ذلك. فقال عثمان: لقد اجترأت علي يا ابن سمية؟! و ضربه حتى غشي عليه فقال عمار: ما هذا بأول ما أوذيت في الله. وأطلعت عائشة شعرا من رسول صلى الله عليه وسلم ونعله وثيابا من ثيابه - فيما يحسب وهب - ثم قالت: ما أسرع ما تركتم سنة نبيكم. وقال عمرو بن العاص: هذا منبر نبيكم وهذه ثيابه وهذا شعره لم يبل فيكم وقد بدلتم وغيرتم. فغضب عثمان حتى لم يدر ما يقول.
2 - قال البلاذري في الأنساب 5: 49 إن المقداد بن عمرو وعمار بن ياسر وطلحة والزبير في عدة من أصحاب رسول الله صلى ا لله عليه وسلم كتبوا كتابا عددوا فيه أحداث عثمان و خوفوه ربه وأعلموه أنهم مواثبوه إن لم يقلع فأخذ عمار الكتاب وأتاه به فقرأ صدرا منه فقال له عثمان: أعلي تقدم من بينهم؟ فقال عمار: لأني أنصحهم لك. فقال: كذبت يا ابن سمية! فقال: أنا والله ابن سمية وابن ياسر. فأمر غلمانه فمدوا بيديه ورجليه ثم ضربه عثمان برجليه وهي في الخفين على مذاكيره فأصابه الفتق، وكان ضعيفا كبيرا فغشي عليه.
وذكره ابن أبي الحديد في الشرح 1: 239 نقلا عن الشريف المرتضى من دون غمز فيه.
وقال أبو عمر في الاستيعاب 2: 422: وللحلف والولاء الذين بين بني مخزوم وبين عمار وأبيه ياسر كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب حتى انفتق له فتق في بطنه ورغموا وكسروا ضلعا من أضلاعه، فاجتمعت بنو مخزوم وقالوا: والله لئن مات لقتلنا به أحدا غير عثمان.
صورة مفصلة قال ابن قتيبة: ذكروا إنه اجتمع ناس من أصحاب رسول الله عليه السلام كتبوا كتابا