ثار زيد بن صوحان. الحديث (1).
تاريخ الطبري 5: 187، شرح ابن أبي الحديد 3: 285، الكامل لابن الأثير 3: 97.
4 - قال الباقلاني في التمهيد ص 220: روي أن عمارا كان يقول: عثمان كافر.
وكان يقول بعد قتله: قتلنا عثمان يوم قتلناه كافرا. وهذا سرف عظيم من خرج إلى ما هو دونه استحق الأدب من الإمام. فلعل عثمان انتهره وأد به لكثرة قوله: قد خلعت عثمان وأنا بري منه، فأوى الأدب إلى فتق أمعائه، ولو أدى الأدب إلى تلف النفس لم يكن بذلك مأثوما ولا مستحقا للخلع، فإما أن يكون ضربه باطلا وإما أن يكون صحيحا فيكون ردعا وتأديبا ونهيا عن الاغراق والسرف، وذلك صواب من فعل عثمان، وهفوة من عمار.
قال الأميني: هذه التمحلات تضاد ما صح وثبت عن النبي الأقدس في عمار، ونحن لا يسعنا تكذيب النبي الصادق الأمين تحفظا على كرامة أي ابن أنثى فضلا عن أن يكون من أبناء الشجرة المنعوتة في القرآن.
5 - روى أبو مخنف عن موسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: أقبلنا مع الحسن وعمار بن ياسر من ذي قال حتى نزلنا القادسية فنزل الحسن وعمار ونزلنا معهما، فاحتبى عمار بحمائل سيفه، ثم جعل يسأل الناس عن أهل الكوفة وعن حالهم، ثم سمعته يقول: ما تركت في نفسي حزة أهم إلي من أن لا نكون نبشنا عثمان من قبره ثم أحرقناه بالنار. " شرح ابن أبي الحديد 3: 292 ".
6 - جاء في محاورة وقعت بين عمار بن ياسر وعمرو بن العاص فيما أخرجه نصر في كتابه: قال له عمرو: فما ترى في قتل عثمان؟ قال: فتح لكم باب كل سوء. قال عمرو:
فعلي قتله، قال عمار: بل الله رب علي قتله وعلي معه. قال عمرو: أكنت فيمن قتله؟ قال:
كنت مع من قتله وأنا اليوم أقاتل معهم. قال عمرو: فلم قتلتموه؟ قال عمار: أراد أن يغير ديننا فقتلناه؟ فقال عمرو: ألا تسمعون؟ قد اعترف بقتل عثمان. قال عمار: وقد