تحيي أم بكر بالسلام * وهل لي بعد قومك من سلام؟
الأبيات فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يجر إزاره حتى دخل فتلقاه عمر وكان مع أبي بكر فلما نظر إلى وجهه محمرا قال: نعوذ بالله من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا يلج لنا رأسا أبدا، فكان أول من حرمها على نفسه.
وذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ص 66 فقال: هو مما تنكره القلوب.
فكأن الحكيم وجد الحديث دائرا سائرا في الألسن غير أنه رأى القلوب تنكره.
وذكره ابن حجر في الإصابة 4: 22 فقال: واعتمد نفطويه على هذه الرواية فقال:
شرب أبو بكر الخمر قبل أن تحرم ورثى قتلى بدر من المشركين.
وحديث أبي القموص هذا أخرجه الطبري في تفسيره 2: 203 وفي طبعة 211 عن ابن بشار (1) عن عبد الوهاب (2) عن عوف (3) عن أبي القموص زيد بن علي (4) قال: أنزل الله عز وجل في الخمر ثلاث مرات، فأول ما أنزل قال الله: يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما (5) قال: فشربها من المسلمين من شاء الله منهم على ذلك حتى شرب رجلان فدخلا في الصلاة فجعلا يهجران كلاما لا يدري عوف ما هو فأنزل الله عز وجل فيها: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون (6) فشربها من شربها منهم وجعلوا يتقونها عند الصلاة حتى شربها فيما زعم أبو القموص رجل فجعل ينوح على قتلى بدر:
تحيي بالسلامة أم عمرو * وهل لك بعد رهطك من سلام؟
ذريني أصطبح بكرا فإني * رأيت الموت نقب عن هشام وود بنو المغيرة لو فدوه * بألف من رجال أو سوام