أبو الأوصياء الغر عم محمد * تضوع به الأحساب عن طيب النجر لقد عرفت منه الخطوب محنكا * تدرع يوم الزحف بالبأس والحجر كما عرفت منه الجدوب أخا ندى * دوين سداه الغمر ملتطم البحر فذا واحد الدنيا وثان له الحيا * وقل في سناه ثالث الشمس والبدر وأني يحيط الوصف غر خصاله * وقد عجزت عن سردها صاغة الشعر حمى المصطفى في باس ندب ومدجج * تذل له الأبطال في موقف الكر فلولاه لم تنجح لطاها دعاية * ولا كان للاسلام مستوسق الأمر وآمن بالله المهيمن والورى * لهم وثبات من يعوق إلى نسر وجابه أسراب الضلال مصدقا * نبي الهدى إذ جاء يصدع بالأمر كفى مفخرا شيخ الأباطح أنه * أبو حيدر المندوب في شدة الضر وصلى عليه الله ما هبت الصبا * برياثنا شيخ الأباطح في الدهر وقال العلامة الحجة شيخنا الأوردبادي: (1) بشيخ الأبطحين فشا الصلاح * وفي أنواره زهت البطاح براه الله للتوحيد عضبا * يلين به من الشرك الجماح وعم المصطفى لولاه أضحى * حمى الاسلام نهبا يستباح نضا للدين منه صفيح عزم * عنت لمضائه القضب الصفاح وأشرع للهدى بأسا مريعا * تحطم دونه السمر الرماح وأصحر بالحقيقة في قريض * عليه الحق يطفح والصلاح صريخة هاشم في الخطب لكن * تزم لنيله الإبل الصلاح أخو الشرف الصراح أقام أمرا * حداه لمثله الشرف الصراح فلا عاب يدنسه ولكن * غرائز ما برحن به سجاح فعلم زانه خلق كريم * ودين فيه مشفوع سماح ومنه الغيث إما عم جدب * وفيه الغوث إن عن الصباح مناقب أعيت البلغاء مدحا * وتنفد دونها الكلم الفصاح
(٤٠٤)