بكيت بعد دموعي في الهوي جلدي * وهل سمعت ببال دمعه جلد؟!
تذوب نار فؤادي في الهوى بردا * وهل سمعت بنار ذوبها برد؟!
قالوا: ألفت رباجي (1) فقلت لهم: * الحب أهل وإدراك المنى ولد أندى محاسن جي انه بلد * طلق النهار ولكن ليله نكد 10 إذا استحب بلاد للمعاش بها * فحيثما نعمت حالي به بلد وللمكارم قوم لا خفاء بهم * هم يعرفون بسيماهم إذا شهدوا لله معشر صدق كلما تليت * على الورى سورة من مجدهم سجدوا ذرية أبهرت طه بجدهم * وهل أتى بأبيهم حين تنتقد؟!
وإن تصنع شعر في ذوي كرم * يا بن النبي فشعري فيك مقتصد 15 أصبت فيك رشاري غير مجتهد * وليس كل مصيب فيك مجتهد بسطت عرض فناء الدهر مكرمة * طرائق الحمد في حافاتها قدد توفي المترجم بجرجان بعد سنة 377 وقبل سنة 385 فقد بعثه الصاحب بن عباد رسولا إلى الأمير أبي الحسن ناصر الدولة سنة 377 ووجهه بعدها إلى أبي العباس الضبي إلى إصفهان، ولما انقلب من إصبهان إلى جرجان لم تطل به الأيام حتى أصبح مقبورا كما ذكره الثعالبي، فوفاة المترجم في حياة الصاحب المتوفى 385 تستدعي وقوعها بين التاريخين حدود 380.