ويوما بالغدير غدير خم (1) أبان له الولاية لو أطيعا كان حقا علينا أن ننوه بذكر هذه الأبيات في الجزء الأول عند ذكر عيد الغدير كما كان لنا أن نذكر كلام من علق عليها في طبقات رواة حديث الغدير فإذ فاتنا العثور عليها هنالك استدركناه هيهنا.
وقد كثر المترجمون لأبي العلاء المعري حتى عاد أمره ورفعة مقامه في الأدب من أجلى الواضحات، وإن ديوانه بمفرده أجل شاهد على نبوغه، وأوسع تراجمه وأحسنها ما ألفه الصاحب كمال الدين عمر بن أحمد بن العديم الحلي المتوفى 660 و سماه [كتاب الانصاف والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري] وقد طبع ملخصه في الجزء الرابع من تاريخ حلب ج 4 ص 77 - 180. وإليك فهرسته.
ذكر نسبه وترجمة رجال أسرته ص 80 - 101 مولده ومنشأه وعماه = 101 - 104 اشتغاله بالعلم ومشايخه = 104 - 106 الرواة عنه والقراء عليه وكتابه = 106 - 113 تآليفه ورسائله وهي تربو على 65 رسالة = 113 - 125 رحلته إلى بغداد وعوده إلى معرة = 125 - 132 ذكاءه وفطنته = 132 - 144 حرمته عند الملوك والخلفاء والأمراء = 144 - 151 كرمه وجوده على قلة ماله = 151 - 153 إباء نفسه وعفتها = 153 - 154 فصل من كتابه [الفصول والغايات] = 154 - 158 أبو العلاء عند الملوك = 158 - 163 ذكر من قال بفساد عقيدته ودلائله عليه = 163 - 166 ذكر من قال بصحة عقيدته ص 166 ذكر وفاته ومراثيه = 166 - 169 القول الفصل في حسن اعتقاده والشواهد عليه = 169 - 180