فقراء الحجاز بعد الغنى الأكبر * أسرى الشام قتلى العراق جانبتهم جوانب الأرض حتى * خلت أن السماء ذات انطباق إن اقصر يا آل أحمد أو أغرق * كان التقصير كالإغراق 25 لست في وصفكم بهذا وهذا * لاحقا غير أن تروا إلحاقي إن أهل السماء فيكم وأهل الأرض * ما دامتا لأهل افتراق عرفت فضلكم ملائكة الله * فدانت وقومكم في شقاق يستحقون حقكم زعموا ذلك * - سحقا - لهم من استحقاق وأرى بعضهم يبايع بعضا * بانتظام من ظلمكم واتساق 30 واستثاروا السيوف فيكم فقمنا * نستثير الأقلام في الأوراق أي عين؟ لولا القيامة والمرجو * فيها من قدرة الخلاق فكأني بهم يودون لو أن الخوالي * من الليالي البواقي ليتوبوا إذا يذادون عن أكرم * حوض عليه أكرم ساق وإذا ما التقوا تقاسمت النار * عليا بالعدل يوم التلاق 35 قيل: هذا بما كفرتم فذوقوا * ما كسبتم يا بؤس ذاك المذاق وقال في يوم عاشورا يمدح الإمام الحاكم بأمر الله:
خلا طرفه بالسقم دوني يلازمه * إلى أن رمى سهما فصرت أساهمه فأصبح بي ما لست أدري أمثله * بجفنيه؟! أم لا يعدل السقم قاسمه؟!
لئن كان أخفى الصدر صدا من الجوى * ففي العين عنواناته وتراجمه ولم تخفه إن الهوى خف حمله * ولكن لأن النوم ليس يلايمه 5 ويا رب ليل قصر الذكر طوله * فما طلعت حتى تجلت غمائمه وما نمت فيه غير أن لو سألتني * عن الشغل عنه قلت ما قال نائمه ولكنه ألقى على الصبح لونه * فوالاه يوم شاحب الوجه ساهمه كما جاء يوم في المحرم واحد * خبا نوره لما استحلت محارمه طغت عبد شمس فاستقل محلقا * إلى الشمس من طغيانها متراكمة 10 فمن مبلغ عني أمية إنني * هتفت بما قد كنت عنها أكاتمه؟!