(ط) وغياهب الشك، ودياجير الضلالة، والحق فإن هذا الأثر النفيس الخالد مما يعجز عن تحقيقه وتخليده أكبر الجمعيات العلمية في عصرنا الحاضر، وعليه فإن هذا المجهود الجبار أعظم مفخرة خالدة للعلامة البحاثة الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي في ميدان العلم والفن، وهو أكبر خدمة أسداها فضيلته للمكتبة العربية وهي تستحق الاعجاب والتقدير.
والذي نؤاخذ به حضرة المؤلف هو عدم قيامه بإكمال هذه المنة من وضع الفهارس بأسماء الرجال والشعراء والأماكن ولكن هذا لا ينقص من قيمة الكتاب التاريخية والعلمية والأدبية، وأعتقد أن أزمة الورق هي السبب الأول لهذا النقص في الكتاب.
أما فضيلة المؤلف فقد أهدى هذه الخدمة المشكورة إلى صاحب الولاية الكبرى، سيد الأمة، وأبي الأئمة، مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه إذ لم يجد أحدا أولى بإهداء كتابه إليه من صاحب الولاية الكبرى. أيها الشيخ الفاضل إن بضاعتك المزجاة وهي صحائف ولائك الخالص لأمير المؤمنين عليه السلام لأعظم صفقة رابحة في تجارتك التي لن تبور، وإني أبشرك بصك الفوز الأكبر من الفزع الأكبر فلا يمسك وأهلك الضر إن شاء الله تعالى.
بغداد توفيق الفكيكي المحامي شكر وتقدير أقدم جزيل شكري إلى الأعلام الأفذاذ والأساتذة الأماجد من الذين كتبوا كلمة حول كتابنا [الغدير] إشادة بذكر الحق، وإعلاءا لكلمة الولاء وتوحيد الكلمة، وسعيا وراء صالح الأمة.
وأردفه بالتقدير لرجالات الصحف والمجلات ناشري تلكم الكلم القيمة في الأقطار الإسلامية من مصر وسوريا والهند والعراق.
الأميني