جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ١٦
وآخر رابع لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله مبغض للكذب خوفا من الله وتعظيما لرسول الله صلى الله عليه وآله ولم ينسبه (لم يسه - خ ل) بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص عنه (منه - خ ل) وعلم الناسخ من (و - خ ل) المنسوخ فعلم بالناسخ ورفض المنسوخ فان امر النبي صلى الله عليه وآله ناسخ ومنسوخ وخاص وعام ومحكم ومتشابه قد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله (و - خ) الكلام له وجهان (و - خ) كلام عام وكلام خاص مثل القرآن وقال الله عز وجل في كتابه ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله (ورسول الله - خ ل) صلى الله عليه وآله وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشئ فيفهم و (كان - خ) منهم من يسأله ولا يستفهمه حتى أن كانوا ليحبون ان يجئ الأعرابي والطارئ فيسأل رسول الله (ص) حتى يسمعوا.
وقد كنت ادخل على رسول الله صلى الله عليه وآله كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة فيخليني فيها أدور معه حيث دار (و - خ) قد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله انه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيرى فربما كا في بيتي يأتيني رسول الله (ص) أكثر (من - خ) ذلك في بيتي وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني (اخلابى - خ) وأقام عنى نسائه فلا يبقى عنده غيرى.
وإذا اتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عنى فاطمة ولا أحد من بنى وكنت إذا سئلته أجابني وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدائي فما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن الا أقرأنيها وأملاها على فكتبتها بخطى وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وخاصها وعامها ودعا الله ان يعطيني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله تعالى ولا علما أملاه على وكتبته منذ دعا الله لي بما دعا وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولاحرام ولا امر ولا نهى كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصيته الا علمنيه وحفظته فلم انس
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461