ومصليا على النبي وآله بمعاضدة العالم المتضلع الخبير الحاج الشيخ إسماعيل الملايري دامت بركاته العالية.
فتقول قد تحصل مما أفاده رضوان الله تعالى عليه ان النبي صلى الله عليه وآله استودع أطائب عترته وأفاخم ذريته المعارف الإلهية والفرائض الدينية والسنن النبوية وجميع ما يحتاج اليه الناس ولأجل ذلك جعلهم أعدال الكتاب وأوصى الأمة كلها في مواضع كثيرة وموارد عديدة باتباع آثارهم والاعتصام بهم والاهتداء بهدايتهم والاخذ من علومهم ونهاهم عن الرد عليهم والتخلف عنهم كما يظهر من الأحاديث المتعددة المتواترة.
منها الحديث المعروف بحديث الثقلين المجمع عليه من الفريقين فإنه قد رواه عن النبي صلى الله عليه وآله أربع وثلثون من الصحابة والصحابيات وأخرجه مضافا إلى علماء الإمامية ومحدثيهم أكثر من الثمانين والمأة من أكابر اهل السنة و مشاهير علمائهم ومحدثيهم في جوامعهم وصحاحهم وسننهم بأسانيد صحيحة منهم أبو الحسين مسلم بن حجاج في صحيحه ص 325 ج 2 ط مصر 1327 قال حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت انا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا اليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خبرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) قال يا بن اخى والله لقد كبرت سنى وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فاقبلوا ومالا فلا تكلفوا فيه.
ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال اما بعد الا ايها الناس فإنما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربى فأجيب وانا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحت على كتاب الله ورغيب فيه ثم