جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٣٠٤
المبهمات هيأ لها حشوا رثا من رأيه ثم قطع به فهو من لبس الشبهات مثل نسج العنكبوت لا يدرى أصاب أم أخطأ فان أصاب خاف ان يكون قد أخطأ وان أخطأ رجا ان يكون قد أصاب جاهل خباط جهالات عاش ركاب عشوات لم يعض على العلم بضرس قاطع يذرى الروايات اذراء الريح الهشيم (العقيم - خ) لا ملئ والله باصدار ما ورد عليه ولا هو اهل لما فوض اليه لا يحسب العلم في شئ مما أنكره ولا يرى ان من وراء ما بلغ (منه - خ) مذهبا لغيره وان اظلم عليه امر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه تصرخ من جور قضائه الدماء وتعج منه المواريث إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالا ويموتون ضلالا ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حق تلاوته ولا سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه ولا عندهم أنكر من المعروف ولا اعرف من المنكر.
548 (80) احتجاج الطبرسي 167 - عن أبي حمزة الثمالي قال أتى الحسن البصري أبا جعفر عليه السلام فقال جئتك لأسألك عن أشياء من كتاب الله فقال أبو جعفر عليه السلام ألست فقيه أهل البصرة قال قد يقال ذلك فقال له أبو جعفر عليه السلام هل بالبصرة أحد تأخذ عنه قال لا قال فجميع أهل البصرة يأخذون عنك قال نعم فقال أبو جعفر عليه السلام سبحان الله لقد تقلدت عظيما من الامر بلغني عنك امر فما أدري أكذاك أنت أم يكذب عليك قال ما هو قال زعموا انك تقول ان الله خلق العباد ففوض إليهم أمورهم.
قال فسكت الحسن فقال أرأيت من قال الله له في كتابه انك آمن هل عليه خوف بعد هذا القول منه.
فقال الحسن لا فقال أبو جعفر عليه السلام انى أعرض عليك آية وانهى إليك خطبا (خطابا - خ ل) ولا أحسبك الا وقد فسرته على غير وجهه فأن كنت فعلت ذلك فقد هلكت وأهلكت فقال له ما هو قال أرأيت حيث يقول وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيه قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين يا حسن بلغني انك أفتيت الناس فقلت هي مكة فقال أبو جعفر عليه السلام فهل يقطع على من حج
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461