المبهمات هيأ لها حشوا رثا من رأيه ثم قطع به فهو من لبس الشبهات مثل نسج العنكبوت لا يدرى أصاب أم أخطأ فان أصاب خاف ان يكون قد أخطأ وان أخطأ رجا ان يكون قد أصاب جاهل خباط جهالات عاش ركاب عشوات لم يعض على العلم بضرس قاطع يذرى الروايات اذراء الريح الهشيم (العقيم - خ) لا ملئ والله باصدار ما ورد عليه ولا هو اهل لما فوض اليه لا يحسب العلم في شئ مما أنكره ولا يرى ان من وراء ما بلغ (منه - خ) مذهبا لغيره وان اظلم عليه امر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه تصرخ من جور قضائه الدماء وتعج منه المواريث إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالا ويموتون ضلالا ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حق تلاوته ولا سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه ولا عندهم أنكر من المعروف ولا اعرف من المنكر.
548 (80) احتجاج الطبرسي 167 - عن أبي حمزة الثمالي قال أتى الحسن البصري أبا جعفر عليه السلام فقال جئتك لأسألك عن أشياء من كتاب الله فقال أبو جعفر عليه السلام ألست فقيه أهل البصرة قال قد يقال ذلك فقال له أبو جعفر عليه السلام هل بالبصرة أحد تأخذ عنه قال لا قال فجميع أهل البصرة يأخذون عنك قال نعم فقال أبو جعفر عليه السلام سبحان الله لقد تقلدت عظيما من الامر بلغني عنك امر فما أدري أكذاك أنت أم يكذب عليك قال ما هو قال زعموا انك تقول ان الله خلق العباد ففوض إليهم أمورهم.
قال فسكت الحسن فقال أرأيت من قال الله له في كتابه انك آمن هل عليه خوف بعد هذا القول منه.
فقال الحسن لا فقال أبو جعفر عليه السلام انى أعرض عليك آية وانهى إليك خطبا (خطابا - خ ل) ولا أحسبك الا وقد فسرته على غير وجهه فأن كنت فعلت ذلك فقد هلكت وأهلكت فقال له ما هو قال أرأيت حيث يقول وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيه قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين يا حسن بلغني انك أفتيت الناس فقلت هي مكة فقال أبو جعفر عليه السلام فهل يقطع على من حج