على سمعي ولا على بصري ولا على شعري ولا على بشري ولا على لحمي ولا على دمي ولا على مخي ولا على عصبي ولا على عطامي ولا على مالي ولا على م ارزقني ربي، سترت بيني وبينك بستر النبوة الذي استتر أنبياء الله به من سطوات الجبابرة والفراعنة جبرئيل عن يميني وميكائيل عن يسارى وإسرافيل عن ورائي، ومحمد صلى الله عليه وآله أمامي والله مطلع علي يمنعك منى ويمنع الشيطان منى، اللهم لا يغلب جهله أناتك أن يستفزني ويستخفني، اللهم إليك التجأت (1) اللهم إليك التجأت اللهم إليك التجأت.
قلت: ولهذا الحرز قصة مونقة وحكاية عجيبة كما رواه أبو الصلت الهروي قال: كان ذات يوم جالسا في منزله، إذ دخل عليه رسول هارون الرشيد فقال:
أجب أمير المؤمنين فقام علي بن موسى الرضا عليه السلام فقال لي: يا أبا الصلت إنه لا يدعوني في هذا الوقت إلا لداهية، والله لا يمكنه أن يعمل بي شيئا أكرهه، لكلمات وقعت إلي من جدي رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال: فخرجت معه حتى دخلنا على هارون الرشيد، فلما نظر به (2) الرضا عليه السلام قرأ هذا الحرز إلى آخره فلما وقف بين يديه نظر إليه هارون الرشيد وقال: يا أبا الحسن قد أمرنا لك بمائة ألف درهم، واكتب حوائج أهلك، فلما ولي عنه علي بن موسى بن جعفر عليه السلام، وهارون ينظر إليه في قفاه، ويقول: أردت وأراد الله، وما أراد الله خير (3).
2 - مهج الدعوات: رقعة الجيب برواية أخرى حدثني السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل الحسيني، عن عبد الجبار بن عبد الله المقري، عن شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي وأخبرني الحسن بن علي بن محمد الجويني وأخبرني الحسن بن أحمد بن طحال المقدادي، عن أبي علي ابن شيخ الطائفة، عن أبيه وأخبرني جدي، عن والده أبي الحسن، عن شيخ الطائفة، عن عدة من أصحابه، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن