عليهم السلام كانوا يقولون إن جدهم عليا صلوات الله عليه كان يتعوذ بها من الأعداء، وكانت معلقة في قراب سيفه، وفي آخرها أسماء الله عز وجل وأنه عليه السلام شرط على ولده وأهله أن لا يدعوا بها على أحد، فان من دعا به لم يحجب دعاؤه عن الله جل اسمه، وتقدست أسماؤه، وهو:
اللهم بك أستفتح، وبك أستنجح، وبمحمد صلى الله عليه وآله أتوجه، اللهم سهل لي حزونته، وكل حزونة، وذلل لي صعوبته وكل صعوبة، واكفني مؤنته وكل مؤنة، وارزقني معروفه ووده، واصرف عني ضره ومعرته، إنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون إنا رسل ربك لن يصلوا إليك طه حم لا يبصرون وجعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يعقلون (1) طسم تلك آيات الكتاب المبين لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين، إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين.
الأسماء: اللهم إني أسئلك بالعين التي لا تنام، وبالعز الذي لا يرام وبالملك الذي لا يضام، وبالنور الذي لا يطفى، وبالوجه الذي لا يلبى، وبالحياة التي لا تموت، وبالصمدية التي لا تقهر، وبالديمومية التي لا تفنى، وبالاسم الذي لا يرد، وبالربوبية التي لا تستذل، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا... وتذكر حاجتك تقضى إنشاء الله تعالى (2).
4 - مهج الدعوات: ومن ذلك دعاء الرضا عليه السلام وجدناه في أصل يونس بن بكير قال: وسألت سيدي أن يعلمني دعاء أدعو به عند الشدائد فقال لي: يا يونس تحفظ ما .