جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول: من دعا إلى الله أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، وإن مات أخرجه الله إليه من قبره، وأعطاه الله بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة، وهذا هو العهد:
اللهم رب النور العظيم، ورب الكرسي الرفيع، ورب البحر المسجور ومنزل التوراة والإنجيل والزبور، ورب الظل والحرور، ومنزل الفرقان العظيم ورب الملائكة المقربين، والأنبياء والمرسلين، اللهم إني أسئلك بوجهك الكريم وبنور وجهك المنير، وملكك القديم يا حي يا قيوم أسئلك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون، يا حي قبل كل حي لا إله إلا أنت.
اللهم بلغ مولانا الإمام المهدي القائم بأمر الله صلى الله عليه وآله وعلى آبائه الطاهرين، عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها وسهلها وجبلها وبرها وبحرها، وعني وعن والدي من الصلاة زنة عرش الله، وعدد كلماته وما أحصاه كتابه، وأحاط به علمه، اللهم إني أجدد له في صبيحة هذا اليوم وما عشت به في أيامي، عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول.
اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه وأنصاره والذابين عنه، والمسارعين في حوائجه، والممتثلين لأوامره، والمحامين عنه، والمستشهدين بين يديه، اللهم فان حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما، فأخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي.
اللهم أرني الطلعة الرشيدة، والغرة الحميدة، واكحل مرهي (1) بنظرة مني إليه، وعجل فرجه وأوسع منهجه واسلك بي محجته وأنفذ أمره، واشدد أزره واعمر اللهم به بلادك، وأحي به عبادك، إنك أنت قلت وقولك الحق " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " فأظهر اللهم لنا وليك وابن وليك، وابن بنت نبيك المسمى باسم رسولك في الدنيا حتى لا يظفر بشئ من الباطل إلا مزقه، ويحق الحق ويحققه. اللهم واجعله مفزعا للمظلوم من عبادك وناصرا لمن لم يجد له ناصرا غيرك